عندما تصبح الأكثرية هي اللاوعي! - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


عندما تصبح الأكثرية هي اللاوعي!
مجد المغربي – 27\02\2008

أتدرون ما هي المشكلة ؟ المشكلة وبكل أسف هي أن بعضا أو قسما ليس بقليل من شباب وأبناء جولاننا الغالي قد نسي كل تاريخ هذه المنطقة التي لها كل الحق والفضل عليهم. نسوا المعاناة التي عاناها آباؤهم وأجدادهم في 14 شباط 1982 والتي استمرت 6 أشهر. نسوا كل ما قدمه هؤلاء الأشخاص من أجل هذه المنطقة ومن أجل مستقبلها ومن أجل الوطن. ونسوا أنهم ليس من حقهم أن يخربوا ببساطة كل ما بناه هؤلاء الأشخاص الذين هم أبي وآباؤهم وأجدادنا... وبدأوا يلعبون دورهم بإكمال المخطط الصهيوني لضم الجولان الذي دفع آباؤنا ثمن رفضه غالياً. ولن أقول أن هذا برغبتهم لأني على ثقة من أن الحماس لكرة القدم وللرياضة أغفلهم عن نتائج هذا الاندماج ولم يفكروا أنهم بهذا يقدمون للجولان أسوأ ما قُدم له يوماً برغم من أنهم يرغبون بتقديم كل خير.
إخواني دعونا نتيقظ لما يجري من حولنا. ان دخول فريق من الجولان (من الجولان وليس من مجدل شمس لأنهم دائماً كانوا مرتبطين، أم أنهم نجحوا ايضاً بسلبنا وحدتنا )، هو ليس مجرد أمر بسيط، بل أنه أحد أخطر ما قد مر على منطقتنا. فإنه باب للعديد من الظواهر. فأريد التنويه إلى أنه ليست كرة القدم هي حلم جميع شباب الجولان، فهنالك من حلمه التزلج وآخرون السباحة، فلكل منهم نجعل فريق يلعب تحت علم إسرائيل، وفي النهاية نصبح عاجزين عن تقديم سبب مقنع واحد للشباب الذين حلمهم بدخول الجيش، فهو أيضا مهنة مثله مثل كرة القدم ومثل الطب أو المحماة. إخوتي وأخواتي: دعوننا لا ننغمس بالتربية الإسرائيلية التي تفرض نفسها في حياتنا اليومية أكثر من ذلك. من المدرسة إلى الشارع حتى العمل. ولن أبالغ إن قلت في البيت أيضاً، وهذا لأمر فرض علينا. فنحن اليوم لا نعمل في عيد "פסח" لأنها أصبحت عطلة لنا رغماً عنا ولأطفالنا وفرصة لنجتمع في البيت أو نذهب للاستجمام . كل هذا ممكن أن نقبله فنحن مطلوب منا التعايش مع الوضع القائم ولكن لا أن ننسى القيم والانتماء والمبادئ التي تمثل أهل وتاريخ هذا المنطقة المشرف.
أخي نديم و أهالي الأطفال الأبرياء: إنني أطلب منكم النظر مرة أخرى في هذا الموضوع الحساس وأن لا تقوموا بشيء لا تستطيعون تحمل مسؤوليته ولا أي شخص أخر لكي لا تقفوا يوماً أمام أطفالكم ولا تستعطون الرد عليهم بأي كلمه حين يسألونكم: لماذا فعلتم بنا هذا؟!! ألم نتعلم من أغلاطنا بعد أتريدون تكرار غلطة من سبقكم وأخطأ في سنوات الإضراب ...
أنا شخصياً من مشجعي الرياضة ولا أريد أن نقف أبداً بوجه كل من له حلم بالرياضة. وانني أدرك أنه لشعور لا يوصف حين أسمع أن أبناء الجولان يهزمون فريق من تل أبيب، ولكن هذا ليس بحل، ليس أن نلعب تحت العلم الإسرائيلي، لأنني لا أستطيع أن أتخيل أن أقف غداً كي أشارك في مسابقة "טוטו" وأرى أسم "מכבי רמת הגולן".

الحل هو أن نبحث عن البديل،وهنا تقع المسؤولية على المسئولين في الوطن الأم لإيجاد، لا بل لخلق، البديل.

عقب على المادة

لا توجد تعقيبات حاليا